قصة احد العرب المقيمون فى ايرلندا على لسان صانعها
...............
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،
اليوم ذهبت الى احتفال حصول عدد من الاشخاص على الجنسيه الايرلنديه ومن بينهم صديق لي!
المهم ابتدا الحفل بكلمة من وزير ايرلندي ورئيس القضاء بالمحكمة العليا وبعض قافراد الجيش، حقيقه استغربت لماذا اتى كل هؤلاء السياسون!!
تحدث الوزير وقال ان ايرلندا فخوره بمواطينها الجدد، وتحدث طويلا عن حقوق الانسان وكيف انه لا لون يفرق ولا نسب يفرق، بل ان اهم شيء هو ان يكون الشخص صالحًا ويفيد غيره ولايضرهم!!
وقال متحدثًا عن نفسه انه ايرلندي ذو نسب اصيل، والحاصلين الجدد على الجنسيه اكثر من 50 دوله مختلفه الآن اصبحوا اخوه له ولا يوجد اي فرق بينهم!!
وحثّ المتحصلين على الجنسيه الجدد ان يعلموا اولادهم اصول ودين بلدهم الاصل حتى لا ينسوا موطنهم الاصلي وتقاليده!!
وقال ان ما يميز الشخص اخلاقه وسيرته لا مكانه ومنصبه!!
وزير ورئيس قضاه وافراد جيش يقيمون احتفالان بالمتجنسين الجدد!!
حقيقه اسلوب تعامل نفتقده تماما في اغلب بلادنا العربيه، اذ ان المنشآت الحكوميه لدينا متزمتين في تعاملهم ، ومليون سؤال وجواب!! ولا يوجد اي احد سيحتفل بك كمواطن ولن يوجد من يرحب بك!!
شيء اخر لاحظته بايرلندا، ان الناس سواسيه تماماً لا تحس باي فرق، القانون ييشمل الجميع دون اي استثناء، مثلًا رئيس الوزراء الايرلندي تم استجوابه من الصحافه والضغط عليه مرارا بسبب ان حسابه البنكي به نقود اكثر بكثير من مرتبه، اخبرهم بانها هدايا من اصدقائه!! بعد شد وسين وجيم استقال رئيس الوزراء!!
انا لا ادافع عن بلاد الغرب، فأبواب الفسق بها لا تحصى ولا تعد!!
ولكن اتحدث فقط عن التعامل الانساني!! الذي نفتقده في بلادنا العربيه، هنالك مستويات طبيقيه، التعامل همجي في اغلب الاحيان، الانسان امام المنشآت الحكوميه كائن اخر ولكن ليس بانسان!! الحجكومه كيان لايخطيء ولاتتم محاسبته!!
بلادنا العربيه هي دول اسلاميه نعم، ولكن ربما كأفراد ولكن ليس كمجتمع!!
قال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق )
0 التعليقات:
إرسال تعليق