السلعوة بين الحقيقة والخيال - خرافة عربية قديمة

الاثنين، 9 سبتمبر 2013




كان الأعرابي يقود فرسه قاطعا تلك الفيافي القاحلة التي عركها وعركته.... لسنين طويلة حتى أصبح ملما بأدق تفاصليها؛ لم يبدو عليه التعب لكنه كان غاضبا، فها هو يسير وحيدا في تلك الصحراء الموحشة .. اللعنة .. دمدم بغضب ثم همس محدثا نفسه بحسرة : ما كان لي أن أمضي معهم لولا طمعي .. وها أنا ذا أعود وحيدا خالي الوفاض .. اللعنة .. 
اطرق الرجل متذكرا تفاصيل ما حدث معه، لقد خرج مع رهطٍ من قومه في غزوة طمعا في الغنيمة، لكنهم انهزموا هزيمة منكرة وتفرقوا كلٌ يريد النجاة بنفسه .. 
وفيما كان الأعرابي سارحا في أفكاره يؤنب نفسه .. ظهرت في الطريق الخالي أمامه امرأة .. لا يعلم كيف صارت قبالته فجأة كأنها خرجت من العدم .. تفحصها جيدا .. كانت غادة حسناء ترتدي ثوبا داكنا لمع جيدها الأبيض من بين طياته كالبرق؛ لكن من أين أتت هذه الفاتنة وماذا تفعل مثلها في هذا القفر الموحش ؟ .. تساءل الرجل مع نفسه قبل أن تبادره المرأة بصوت عذب رخيم : حياك الله يا أخا العرب .. هل لك في مساعدة امرأة ضعيفة تقطعت بها السبل.
- حياك الله .. رد الرجل تحيتها ثم أردف متسائلا : من أنتِ وماذا تفعلين لوحدك في هذا المكان المنقطع ؟.
- آه يا سيدي .. لقد كنت مسافرة مع قومي .. لكني ابتعدت قليلا عن القافلة لقضاء حاجة .. وحين أردت اللحاق بهم مرة أخرى كانوا قد رحلوا .. لقد نسوني وتركوني خلفهم وحيدة.
- أي طريق سلكوا وكم مضى على رحيلهم ؟ سألها الرجل مرة أخرى.
- لقد ذهبوا في هذا الاتجاه عند انتصاف النهار .. أشارت المرأة إلى الطريق الذي كان الرجل يسلكه. 
- أنها نفس طريقي .. هلمي واركبي ورائي لعلنا نلحق بهم .. قال الرجل وهو يمد يده إلى المرأة ليردفها خلفه على الفرس.


تظهر كأمرأة جميلة وسط الاماكن المهجورة والمقفرة
مضيا لبرهة صامتين .. فكر الرجل في المرأة .. كانت بارعة الجمال وهما وحيدان وسط هذا البحر الشاسع من الرمال : لعل الآلهة أرسلتها عوضا عن الغنيمة التي فاتتني هذا اليوم .. حدث الرجل نفسه وهو يتحسس يد المرأة الناعمة التي طوقت جسده .. مد أصابعه نحوها بهدوء .. لمسها بلطف .. لكن تبا ما هذا ؟! .. لقد وقعت يده على جسد خشن كأنه وبر الإبل .. فزع الرجل بشدة .. أدار وجهه نحو الحسناء الجالسة خلفه، ما شاهده كاد أن يقلع فؤاده من موضعه، كانت وجه المرأة الصبوح قد 
اختفى وحل محله وجه أسود كالح لم ير في حياته شيئا في قباحته؛ أدرك الرجل على الفور بأن المرأة التي أردفها خلفه لم تكن سوى سعلاة محتالة اتخذت صورة امرأة جميلة لتغرر به وتخدعه .. أراد أن يفتك بها بسيفه لكنها أطبقت أسنانها الحادة على رقبته فأسقطته عن فرسه يتخبط في دماءه، صرخ طلبا للنجدة، لكنهما كانا وحيدين في تلك الصحراء القاحلة المترامية الأطراف فذهبت صرخاته أدراج الرياح بينما راحت السعلاة تتلذذ بامتصاص دمه.
... عذرا عزيزي القارئ، فهذه القصة خيالية أردت منها بيان تصورات قدماء العرب عن السعلاة. تلك المخلوقة المتوحشة المخادعة التي أسهبوا في ذكر أخبارها ومثالبها، فهي عندهم كمصاصي الدماء والأشباح لدى الغربيين، وهم لم ينفكوا يتذاكرون أخبارها العجيبة في مجالسهم ومنتدياتهم. قالوا عنها بأنها من سحرة الجن، لديها القدرة على التحول والتصور بأشكال متعددة، تارة في هيئة عجوز ظريفة تخدع الأطفال الصغار فتأخذهم معها وتأكلهم، وحينا في صورة حسناء جميلة تتصيد المسافرين الوحيدين في الصحراء والغياض المقطوعة لتتلاعب وتتلهى بهم ثم تمص دمائهم .. أنها مصاصة دماء قديمة .. أقدم بكثير من الكونت دراكولا ورفاقه الذين نشاهدهم في أفلامالرعب الهوليودية.


السعلاة خرافة قاومت الزمن، فهي ذات الـ "سعلوة أو سلعوة" التي تخوف الأمهات أولادهن بها في بعض البلدان العربية. وأغلب الظن استوحى العرب خرافتهم هذه من فلكلور وأساطير الأمم الأخرى حينما كانت قوافلهم التجارية تسير بين أطلال الحواضر العظيمة في مصر والعراق والشام. بالتأكيد شاهد أولئك التجار العرب صورا مخيفة لمخلوقات جبارة تجمع بين صفات البشر والحيوانات منقوشة على جدران وهياكل المعابد الفرعونية والبابلية، ولابد من أنهم تذكروا تلك النقوش المخيفة بينما كانوا يسيرون وسط الصحراء تحت جنح الليل البهيم عائدين أدراجهم نحو مدنهم البعيدة كمكة ويثرب والطائف.
آمن القدماء بحقيقة وجود الغول والسعلاة والعنقاء والشق .. وغيرها من الوحوش التي نسميها اليوم خرافة، أمنوا بوجودها وذكروها في كتبهم، فالمسعودي أورد بعضا من أخبارها في كتابه (عجائب الزمان) فقال : "ومنهم – أي السعالي – من تظفر بالرجل الخالي في الصحراء أو الخراب , فتأخذ بيده فترقصه حتى يتحير ويسقط فتمص دمه".


أما القزويني فقد كتب عن السعلاة في (عجائب المخلوقات) قائلا : "ومنها السعلاة وهي نوع من المتشيطنة متغايرة للغول .. وأكثر ما توجد السعلاة في الغياض وهي إذا ظفرت بإنسان ترقصه وتلعب به كما يلعب القط بالفأر. قال: وربما اصطادها الذئب بالليل فأكلها، وإذا افترسها ترفع صوتها وتقول: أدركوني فإن الذئب قد أكلني، وربما تقول: من يخلصني ومعي ألف دينار يأخذها والقوم يعرفون أنه كلام السعلاة فلا يخلصها أحد فيأكلها الذئب.". ويبدو مما كتبه القزويني بأن قوى السعلاة الخارقة تخور أمام حيوان مفترس كالذئب، فهي أذن مخلوقة يمكن قتلها والتخلص منها.
ويقول الجاحظ عن السعلاة في كتاب (الحيوان) : " والسعلاة اسم الواحدة من نساء الجن إذا لم تتغول لتفتِن السفّار. قالو: وإنما هذا منها على العبث، أو لعلّها أن تفزع إنساناً جميلاً فتغير عقله، فتداخِلَه عند ذلك، لأنهم لم يسلَّطوا على الصحيح العقل".
قال : "وقد فرق بين الغول والسعلاة عبيد بن أيوب، حيث يقول:
وساخرة منِّي ولو أ ن عيَنها *** رأتْ ما أُلاقيهِ من الهولِ جّنتِ
أزلُّ وسِعلاةٌ وغولٌ بَقفْرةٍ *** إذا الّليل وارى الجن فيه أرّنتِ
وهم إذا رأوا المرأة حديدة الطّرف والذِّهن، سريعة الحركة، ممشوقة ممحصة قالوا: سعلاة".
أما الدميري في كتاب (حياة الحيوان) فيقول عنها : " السعلاة: أخبث الغيلان وكذلك السعلاء تمد وتقصر، والجمع السعالي. واستسعلت المرأة، أي صارت سعلاة أي صارت صخابة وبذية .. ويقول أيضا : السعلاة ما يتراءى للناس بالنهار، والغول ما يتراءى للناس بالليل".
ومن طريف أخبارها هو عشقها لرجال الأنس فربما خدعتهم ليتخذوها زوجة وربما أنجبت أطفالا! كما ورد في بعض الحكايات، فالمسعودي كتب عن ذلك قائلا : "وحكي أن صنفا من السعالي يتصورن في صور النساء الحسان ويتزوجن برجال الأنس كما حكي عن رجل يقال سعد بن جبير ، أنه تزوج منهن وهو لا يعلم ما هي؛ فأقامت عنده وولدت عنده أولادا وكانت معه ليلة على سطح يشرف على الجبانة ، أذا بصوت في أقصى الجبانة نساء يتألمن فطربت وقالت لبعلها أما ترى نيران السعالي شأنك وبنيك أستوص بهم خيرا فطارت فلم تعد أليه"!!.
ويقول الجاحظ عن ذلك أيضا : " وذكر أبو زيدٍ عنهم أن رجلاً منهم تزوج السعلاة، وأنها كانت عنده زماناً، وولدت مِنه، حتى رأت ذات ليلةٍ برقاً على بلاد السعالي، فطارت إليهن، فقال:
رأى برقاً فأوضع فوَق بكْرٍ *** فلا بكِ ما أسال وما أَغاما
فمن هذا النتاج المشترك، وهذا الخلْقِ المركَّب عندهم، بنو السعلاة، من بين عمرو بن يربوع".


أما القزويني فقد كتب عن السعلاة في (عجائب المخلوقات) قائلا : "ومنها السعلاة وهي نوع من المتشيطنة متغايرة للغول .. وأكثر ما توجد السعلاة في الغياض وهي إذا ظفرت بإنسان ترقصه وتلعب به كما يلعب القط بالفأر. قال: وربما اصطادها الذئب بالليل فأكلها، وإذا افترسها ترفع صوتها وتقول: أدركوني فإن الذئب قد أكلني، وربما تقول: من يخلصني ومعي ألف دينار يأخذها والقوم يعرفون أنه كلام السعلاة فلا يخلصها أحد فيأكلها الذئب.". ويبدو مما كتبه القزويني بأن قوى السعلاة الخارقة تخور أمام حيوان مفترس كالذئب، فهي أذن مخلوقة يمكن قتلها والتخلص منها.
ويقول الجاحظ عن السعلاة في كتاب (الحيوان) : " والسعلاة اسم الواحدة من نساء الجن إذا لم تتغول لتفتِن السفّار. قالو: وإنما هذا منها على العبث، أو لعلّها أن تفزع إنساناً جميلاً فتغير عقله، فتداخِلَه عند ذلك، لأنهم لم يسلَّطوا على الصحيح العقل".
قال : "وقد فرق بين الغول والسعلاة عبيد بن أيوب، حيث يقول:
وساخرة منِّي ولو أ ن عيَنها *** رأتْ ما أُلاقيهِ من الهولِ جّنتِ
أزلُّ وسِعلاةٌ وغولٌ بَقفْرةٍ *** إذا الّليل وارى الجن فيه أرّنتِ
وهم إذا رأوا المرأة حديدة الطّرف والذِّهن، سريعة الحركة، ممشوقة ممحصة قالوا: سعلاة".
أما الدميري في كتاب (حياة الحيوان) فيقول عنها : " السعلاة: أخبث الغيلان وكذلك السعلاء تمد وتقصر، والجمع السعالي. واستسعلت المرأة، أي صارت سعلاة أي صارت صخابة وبذية .. ويقول أيضا : السعلاة ما يتراءى للناس بالنهار، والغول ما يتراءى للناس بالليل".
ومن طريف أخبارها هو عشقها لرجال الأنس فربما خدعتهم ليتخذوها زوجة وربما أنجبت أطفالا! كما ورد في بعض الحكايات، فالمسعودي كتب عن ذلك قائلا : "وحكي أن صنفا من السعالي يتصورن في صور النساء الحسان ويتزوجن برجال الأنس كما حكي عن رجل يقال سعد بن جبير ، أنه تزوج منهن وهو لا يعلم ما هي؛ فأقامت عنده وولدت عنده أولادا وكانت معه ليلة على سطح يشرف على الجبانة ، أذا بصوت في أقصى الجبانة نساء يتألمن فطربت وقالت لبعلها أما ترى نيران السعالي شأنك وبنيك أستوص بهم خيرا فطارت فلم تعد أليه"!!.
ويقول الجاحظ عن ذلك أيضا : " وذكر أبو زيدٍ عنهم أن رجلاً منهم تزوج السعلاة، وأنها كانت عنده زماناً، وولدت مِنه، حتى رأت ذات ليلةٍ برقاً على بلاد السعالي، فطارت إليهن، فقال:
رأى برقاً فأوضع فوَق بكْرٍ *** فلا بكِ ما أسال وما أَغاما
فمن هذا النتاج المشترك، وهذا الخلْقِ المركَّب عندهم، بنو السعلاة، من بين عمرو بن يربوع".


هل السعلاة مجرد خرافة ؟


في الحقيقة بعد أن تطرقنا لأقوال القدماء عن السعلاة فلابد لنا من البحث في أصل الخرافة .. فمن حقنا أن نتساءل حول كل ذاك التراث الغني الذي نقله الناس عن السعالي .. هل هو مجرد خرافة ؟.
في الواقع، هناك صورة نمطية رسمها الناس للسعلاة تتمثل في كونها حيوانية الشكل والهيئة، جسدها مغطى بفرو كثيف، مخالبها طويلة وحادة وربما كان لديها قرون، كما أنها هالكة .. أي بإمكان الإنسان أن يقتلها. وهذه الأوصاف تقودنا إلى الاستنتاج بأن الجذور الحقيقية لخرافة السعلاة تتحدث عن حيوان .. مخلوق غريب محتال يفتك بالبشر من دون أن يعرفوا ماهيته، لأنهم بالطبع كانوا على دراية تامة بأنواع الحيوانات المفترسة .. كالأسد والنمر والذئب .. ولابد في أن السعلاة لم تكن حيوانا تقليديا وإلا لأدركوا حقيقتها، ومن المعروف بأن أغلب الأساطير تدور حول أمور يعجز البشر عن تفسيرها.
لكن هل هناك حقا مخلوقات غامضة تعيش في عالمنا العربية ؟ 

لم لا .. فمع كل التطور الذي وصلت إليه البشرية لازال العلماء يكتشفون من حين لآخر أصناف جديدة من المخلوقات، أذن ما الذي يمنع من وجود هكذا مخلوقات في الشرق سابقا وحاليا .. لا تنسى عزيزي القارئ بأن اغلب الأراضي العربي هي صحارى قاحلة لم تكتشف معظم أرجاءها ؟ وربما تكون هناك مخلوقاتمنقرضة عاشت في تلك الفيافي المجهولة.
على العموم، ظهور هكذا مخلوقات واختفاءها ليس أمرا غريبا عبر التاريخ، فمثلا ظهر وحش مرعب في فرنسا العصور الوسطى وقتل خلقا كثيرا، وهناك أيضا وحش بحيرة لوخ نيس في اسكتلندا والإنسان الثلجي في التبت والقدم الكبيرة في أمريكا .. كما ظهرت وحوش عديدة خلال التاريخ العربي وكتب عنها المؤرخون، فعلى سبيل المثال، كتب أبن الجوزي في المنتظم عن أحداث عام 304 هجرية قائلا : " وفي فصل الصيف من هذهمنتدي كريزي مان السنة: تفزع الناس من شيء من الحيوان يسمى الزبزب، ذكروا أنهم يرونه بالليل على سطوحهم، وأنه يأكل أطفالهم، وربما قطع يد الإنسان إذا كان نائماً، وثدي المرأة فيأكله، فكانوا يتحارسون طول الليل، ويتزاعقون، ويضربون الطسوت والهواوين والصواني ليفزعوه فيهرب. وارتجت بغداد من الجانبين بذلك، واصطنع الناس لأطفالهم مكاباً من سعف يكبونها عليهم بالليل، ودام ذلك حتى أخذ السلطان حيواناً أبلق كأنه من كلاب الماء، وذكروا أنه الزبزب، وأنه صيد، فصلب عند رأس الجسر الأعلى بالجانب الشرقي فبقي مصلوباً إلى أن مات، فلم يغن ذلك شيئاً، وتبين الناس أنه لا حقيقة لما توهموه، فسكنوا إلا أن اللصوص وجدوا فرصة بتشاغل الناس بذلك الأمر، وكثرت النقوب وأخذ الأموال". وكتب أبن الجوزي أيضا عن أحداث سنة 337 هجرية قائلا : " فمن الحوادث فيها أنه يوم السبت لإحدى عشرة ليلة بقيت من المحرم تفرغ الناس بالليل وتحارسوا وكان سبب ذلك: خيل إليهم حيوان يظهر في الليل في سطوحهم فتارة يظنونه ذئباً، وتارة يظنون غيره، فبقوا على ذلك أياماً كثيرة ثم سكنوا، وكان ابتداء ذلك من سوق الثلاثاء إلى غيره ثم انتشر في الجانبين".
السلعوة المصرية .. رعب متكرر الظهور


السلعوة مخلوقة خرافية قديمة في الفلكلور المصري، يقال بأنها كانت تحرس المعابد والهياكل الفرعونية وتفتك بمن ينتهك حرمتها، ويقال بأن هناك نساء لديهن القدرة على التحول إلى سلعوة في الليل ليذهبن إلى المقابر ويلتهمن جثث الموتى.
المثير في السلعوة المصرية هي أنها خرجت من نطاق الخرافة المحضة لتتحول إلى حقيقة مرعبة، حيث ظهر هذا المخلوق المرعب مرارا خلال السنوات الخمس عشرة المنصرمة فتسبب في قتل وجرح العديد من الناس، خصوصا الأطفال، في بعض مدن وقرى مصر.
الناس وصفوا المخلوق كالآتي : " تشبه السلعوة الذئب والكلب والثعلب في منظرها وتتميز بسرعتها وسواد لونها وأذنيها كأذني الثعالب وقدميها الأمامية قصيرة عن الخلفية وتتميز بالذكاء والمكر وعدم الخوف من البشر وقدرتها الكبيرة على الاختباء والترصد وتجمع صفات الكلب والذئب والثعلب وابن آوى".
علماء الحيوان لا يعرفون ما هي السلعوة ولا يملكون تصنيفا لها، لذا فهي على الأرجح حيوان هجين بين الكلب أو الذئب وأبن آوى .. لكن أيا ما كانت حقيقة السلعوة المصرية فهي تثبت بأن الأساطير والخرافات القديمة قد يكون لها جذور حقيقية.
السعلاة والمستذئبين ومصاصي الدماء
في الحقيقة، أسطورة السعلاة العربية قريبة جدا من خرافة المستذئب الأوربية، فالسعلاة حيوان من ذوات الأربع يمكنه التحول ليتخذ شكل إنسان، فيما المستذئب هو إنسان بإمكانه التحول ليتخذ صورة الذئب، ولا أستبعد أن تكون لخرافة المستذئب أصول شرقية شقت طريقها الى الفلكلور الأوربي عن طريق الأندلس. كما يوجد تشابه واضح بين خرافتي السعلاة ومصاص الدماء فكلاهما يعشق مص دماء البشر. وعلى العموم، أيا ما كانت حقيقة السعلاة فهي مخلوق أسطوري مشوق !! يمتلك كل مواصفات النجاح في أفلام الرعب لو أصبحت لدينا يوما ما سينما رعب عربية حقيقية.

منقول
المصدر

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
مدونة اليمنى | by TNB ©2010 وتم تعريب القالب بواسطة مدونة نصائح للمدونين .